أخر الأخبار

قوافل تنظيم الأسرة والرائدات الصحيات .. «كلمة السر» فى حل أزمة الزيادة السكانية

 الدكتورة مايا مرسي رئيسة المجلس القومي للمرأة 
 الدكتورة مايا مرسي رئيسة المجلس القومي للمرأة 

القوافل الطبية لتنظيم الأسرة والرائدات الصحيات .. «كلمة السر» فى حل أزمة الزيادة السكانية، بهذه الرؤية تم إطلاق الاستراتيجية الوطنية للسكان والتنمية 2023- 2030، باعتبار أن مشكلة الزيادة السكانية متوارثة من الأجيال السابقة.

من جانبها صرحت الدكتورة مايا مرسي، رئيسة المجلس القومي للمرأة، بأن تمكين المرأة يعد الطريقة الأكثر فعالية لخفض معدلات الخصوبة وتحقيق حجم سكاني مستدام يحترم حدود القدرة الاستيعابية للأرض، فعادة عدد السنوات التي تقضيها المرأة في التعليم ترتبط بعدد الأطفال الذين ستنجبهم في حياتها.

وأكدت أنه في مصر كما ذكر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP، فإن التمكين الاقتصادي للمرأة واستقلال المرأة من خلال انخفاض معدلات الخصوبة وزيادة المشاركة في العمل سيؤدي إلى تقليل عدد الفقراء بمقدار 3.8 مليون شخص في العالم. موضحة ان الاقتصاد يحصل على دفعة قوية من دخول المزيد من النساء إلى سوق العمل.

وفي الوقت نفسه تؤدي زيادة فرص الحصول على خدمات تنظيم الأسرة إلى خفض معدل الخصوبة، مما يؤدي إلى تباطؤ النمو السكاني ويؤدي إلى انخفاض عدد الأطفال الذين يولدون في ظل الفقر.

كما أكدت أن مصر تتبنى نهجاً شموليا وتضع نظامًا بيئياً لضمان صحة السكان لمعالجة مجموعة واسعة من القضايا المترابطة التي تشمل الرعاية الصحية والتعليم والعوامل الاجتماعية والظروف الاقتصادية وغيرها ، قائلة :الآن حان الوقت لإعادة كتابة هذا الواقع، وإطلاق العنان للإمكانات غير المستغلة للنساء  فلدى مصر إطار سياسي ممتد من دستور 2014 إلى استراتيجية تمكين المرأة 2030... وكما رأينا النساء المستفيدات وعوامل التغيير في الاستراتيجية الوطنية للسكان 2030 التي تم إطلاقها.

حل المشكلة 

وصرح د. عمرو حسن، مستشار وزير الصحة لشئون السكان وتنمية الأسرة، بأنه تم إطلاق الاستراتيجية الوطنية للسكان والتنمية ٢٠٢٣/٢٠٣٠ وهى خريطة الطريق لحل مشكلة الزيادة السكانية.   

وأوضح مستشار وزير الصحة لشئون السكان وتنمية الأسرة لـ«الأخبار المسائى»: أنه تواجدت مؤشرات لتحسن الوضع السكانى فمنذ عام ٢٠١٤ كانت مؤشرات السكان ٢ مليون و٧٠٠ ألف مولود وفى عام ٢٠٢٢ بلغ عدد المواليد ٢ مليون و٢٠٠ ألف، أى انخفض عدد المواليد نصف مليون مولود منذ عام ٢٠١٤ حتى الآن ، كما انخفض معدل الإنجاب الكلى من ٣.٥ طفل لكل سيدة فى عام ٢٠١٤ ولكن فى ٢٠٢٢ وصل معدل الإنجاب لـ٢.٨ مولود ، وهذا يعتبر إنجاز كبير يعكس الجهود الكبيرة لوزارة الصحة. 

وتابع مستشار وزير الصحة، قائلا: هذا الإنجاز تحقق لوجود جيش كبير من الرائدات الريفيات اللاتى يمرون على البيوت و يتابعن استخدام السيدات لوسائل تنظيم الأسرة ومتابعة السيدات المتزوجات حديثا واستخدامها لوسائل تنظيم الأسرة حتى لو كانت تلك السيدات بمناطق نائية وذلك عبر العيادات المتنقلة والثابتة بالوحدات الصحية، كما يتواجد حاليا مبدأ التكامل بين القطاعات فالسيدة الحامل يتم توجيهها لاستخدام وسائل تنظيم الأسرة وعند الولادة إذا كانت قيصرية يمكنها استخدام وسيلة لتنظيم الأسرة بعد الولادة، وأثناء تلقى الطفل لجرعات التطعيم الخاصة به أو عند متابعة نموه بعد الولادة فإنه تتواجد توعية للسيدة المتزوجة بوسائل تنظيم الأسرة. 


الرائدات الصحيات

من ناحية أخرى ترى هدى عامر، رائدة صحية بمحافظة الدقهلية، أن القوافل  الطبية الخاصة بتنظيم الأسرة ناجحة لأنها تعتمد على  وسائل  فعالة  جدا، ولذا يوجد إقبال من السيدات والفضل يرجع فى ذلك  للرائدات الريفيات ، لكن للأسف لا يوجد  تقدير لدورهن ،وغير معترف بهن ضمن الفريق الطبي.

وأوضحت "هدى"، أن السيدات قبل ذلك كانت تخاف من وسائل تنظيم الأسرة، خصوصا بعد ما تردد من شائعات على أن وسائل تنظيم الأسرة تسبب أمراض للسيدات أو تمنعها عن الانجاب وكل هذا غير صحيح، فالإقبال كبير والسيدة الحامل تعلم وسيلة تنظيم الأسرة المناسبة لها، وذلك لا يتم إلا بمساعدة الرائدة الريفية التي تثق فيها السيدة كل الثقة، كما أن كل وسيلة لتنظيم الأسرة تم إطلاق شائعة عليها و لكن الرائدات الصحيات مدربات على الرد علي الشائعات الخاصة بكل وسيلة.

وتابعت "هدى" قائلة: أن الرائدات يذهبن للوحدة و يتحركن طبقا  لخط سير ويدون عناوين الأسر التي سيتم زيارتها في خلال اليوم ويمرون عليهم في البيوت لتقديم الرسائل الصحية المناسبة لكل أسرة سواء كانت السيدة -نفاس- او -حامل-، مع شرح أهمية استخدام وسيلة تنظيم الأسرة وغيرها من المهام التي تم تدريب الرائدة عليها ويرجعن للوحدة الصحية يفرغوا شغلهم في السجلات مع ذكر نتيجة الزيارة بتقريرهن. 

وكشفت "هدى"، أن الرائدات الصحيات لا يجدن التقدير المناسب من الوزارة، لأن الاهتمام كله بالأطباء والتمريض رغم ان الرائدة هي وسيلة الاتصال الوحيدة والفعالة لكل خدمات الوحدات الصحية والترويج لها لدي السيدات، والفريق الطبي في تنظيم الاسرة مكون من الطبيب والممرضة والرائدة، وهذا هو التوصيف الوظيفي الدقيق للرائدة انها جزء من الفريق الطبي ولكن للاسف وعلي أرض الواقع هي جزء في الشغل فقط اما في العأئد المادي فهي مع الكتبة ولا تنتمي للكادر الطبي نهائيا، وبدون الرائدة ستسقط منظومة تنظيم الاسرة بأكملها لأنها حجر الاساس وهي الوحيدة التي تتمكن من دخول كل بيت لثقة الناس فيها، والتواصل اليومى مع المواطنين.

وأوضحت الرائدة الصحية بالدقهلية، أن منظومة تنظيم الأسرة ليست حملات فقط  فالحملات يتم عملها لمدة أسبوع كل عدة شهور ولذا لا يتم حل مشكلة الزيادة السكانية، والحل يجب أن يكون في المنظومة اليومية، ولكن توجد مشكلة هى وجود عجز في الرائدات شديد لتوقف التعيينات الجديدة والعجز بعدد الرائدات لا يسبب مشكلة للوزارة.

 

ترشيحاتنا